لوحة المفاتيح

حذر خبراء سويسريون من أن استخدام لوحة المفاتيح الاعتيادية، التى تتصل بجهاز الحاسوب بواسطة أسلاك، قد لا يكون مناسباً لطباعة البيانات الشخصية الهامة.

وبحسب ما أوضح فريق الخبراء التابع للمعهد السويسرى الفيدرالى للتقانة فى لوزان ؛ فإن استخدام لوحة المفاتيح الاعتيادية التى تتصل إلى جهاز الحاسوب بواسطة أسلاك - فى أماكن يتواجد فيها آخرون- لطباعة بيانات شخصية هامة؛ كرقم الحساب البنكى أو الرمز السرى الخاص بجهاز الصراف الآلي، قد يمكن المتطفلين والجواسيس من الاطلاع على تلك المعلومات بسهولة، فيعرض الفرد لتهديدات أمنية محتملة.
وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن استخدام لوحات المفاتيح اللاسلكية غير آمن لنقل البيانات الهامة، بسبب إمكانية التقاط الموجات الصادرة عنها عبر أجهزة الراديو، ما يتيح تتبع الأزرار التى تستخدم فى طباعة النصوص.
وأجرى فريق الباحثين السويسريين تجارب على لوحات المفاتيح السلكية بهدف اختبار أربعة من طرق التجسس، التى يمكن للبعض ان يلجأ إليها لغايات التطفل على الأخرين، حيث نجح الفريق فى كشف النصوص التى قامت لوحات المفاتيح بطباعتها.
وووفقاً لنتائج التجارب التى استمرت ثمانى سنوات، وشملت 11 نوعاً مختلفاً من لوحات المفاتيح صنعت من قبل شركات عدة، تبين أن لوحة المفاتيح السلكية ليست آمنة كذلك لنقل البيانات والمعلومات الهامة، إذ يمكن وباستخدام الهوائى رصد الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عنها عند الضغط على الأزرار، ليتم بعد ذلك التعرف إلى ماهية الحروف التى تم استعمالها بمساعدة برنامج حاسوب خاص، فيُكشف عن فحوى النص الذى طبع بواسطتها، الأمر الذى يمكن تحقيقه من مسافة بعيدة تصل إلى عشرين مترا، أو حتى عند تواجد لوحة المفاتيح المستهدفة فى غرفة مجاورة.
ويقدم الفريق حلاً لهذه المشكلة؛ إلا أنه يصعب تطبيقه من وجهة نظرهم، إذ يمكن تصنيع لوحة المفاتيح لتكون داخل علبة معدنية لها وصلة أرضية، ليمنع ذلك التقاط أى موجات تصدر عنها، غير أن ذلك سيرفع من تكاليف تصنيعها، الأمر الذى قد يواجه بالرفض من قبل الشركات المصنعة لتلك المنتجات.
من جانبها رفضت شركة "لوجيتيك" العالمية – عملاق صناعة الإضافات والملحقات الإلكترونية – الفكرة، مؤكدة أن استخدام أى من منتجاتها من لوحات المفاتيح السلكية واللاسلكية، لن يعرض الفرد لهذا النوع من التهديدات الأمنية، طبقاً لما أورده موقع هيئة الإذاعية والتلفزيون السويسري.